وقال ابن رشد: سئل مالك عن لعب الرجل بها مع امرأته في البيت، فقال: ما يعجبني ذلك وليس من شأن المؤمن اللعب لقول الله عز وجل: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} فهذا من الباطل فاللعب بشيء من ذلك كله على سبيل القمار والخطار لا يحل ولا يجوز بإجماع من العلماء لأنه من الميسر. مقدمات ابن رشد ٣/ ٤٦٨. (١) ترجم البخاري في صحيحه في الاستئذان فقال السلام اسم من أسماء الله تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} قال الحافظ وأما لفظ الترجمة فأخرجه في الأدب المفرد من حديث أنس بسند حسن. فتح الباري ١١/ ١٢. (٢) متفق عليه أخرجه البخاري في الأنبياء باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته ٤/ ١٦٠، ومسلم (٢٨٤١) في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير وأخرجه البغوي في شرح السنة ١٢/ ٢٥٤. (٣) قال الحافظ معنى السلام السالم من النقائص وقيل المسلم لعباده وقيل المسلم على أوليائه ... واختلف في معنى السلام فنقل عياض أن معناه اسم الله أي كلاءة الله عليك وحفظه كما يقال الله معك ومصاحبك وقيل معناه إن الله مطلع عليك فيما تفعل وقيل معناه إن اسم الله يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معانى الخيرات فيها وانتفاء عوارض الفساد عنها وقيل معناه السلامة كما قال تعالى: {فسلام لك من أصحاب اليمين} فكان المسلم أعلم من سلم عليه إنه سالم منه وأن لا خوف عليه منه وقال ابن دقيق العيد السلام يطلق بإزاء معان منها السلامة ومنها التحية ومنها إنه اسم من أسماء الله، قال: وقد يأتى بمعنى السلامة محضًا وقد يأتي مترددًا بين المعنيين كقوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا} فإنه يحتمل التحية والسلامة. فتح الباري ١١/ ١٣.