وقال الحافظ: هذا لا يُسمى منقطعاً اصطلاحًا وإنما هو مرسل صحابي آخر لم يدرك القصة فاحتمل أن يكون سمع ذلك من النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أو بلغه عنه بتبليغ مَنْ شاهده أو سمعه كصحابي آخر على أن رواية الليث عند المصنف (أي البخاري) نريل الإشكال كله ولفظه فقال عروة: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول فذكره. وكذا سياق ابن شهاب وليس فيه التصريح بسماعه له من عروة، وابن شهاب قد جرّب عليه التدليس لكن وقع في رواية عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب قال. كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكر الحديث. (فتح الباري ٢/ ٥). (١) أبو داود ١/ ٢٧٤، والتِّرْمذي ١/ ٢٧٨ وقال: حسن صحيح، وأحمد رقم ٣٠٨١ و ٣٠٨٢، وابن الجَارود ص ٥٩٥، والحاكم في المستدرك ١/ ١٩٣، والدَّارْقطني في سننه ١/ ٢٥٨، والبَيْهقي في السنن الكبرى ١/ ٣٦٤، والطَّحَّاوي في معاني الآثار ١/ ١٤٧. كلهم من طريق عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس. أقول: الحديث فيه عبد الرحمن بن الحارث. أبو الحارث المدني صدوق له أوهام من السابعة، مات سنة ١٤٣ وله ٦٣ سنة/ بخ عم ت ١/ ٤٧٦، وقال في ت ت: قال ابن معين صالح، وقال: أبو حاتم شيخ، ووثَّقه العجلي وابن حبّان. وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال أحمد: متروك ت ت ٦/ ٥٥. درجة الحديث: صححه التِّرْمِذي والحاكم والذَّهَبي والنَّوَوي في المجموع ٣/ ٢٣، وابن عبد البر. انظر تلخيص الحبير ١/ ١٧٣ والشارح في العارضة ١/ ٢٥ وأحمد شاكر في تعليقه على المسند ٥/ ٣٥ وعلى سنن الترْمِذي ١/ ٢٨٢. قلت: والحديث بهذا السند حسن، ولعل من صحَّحه بناء على رواية عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن عمر بن نافع عن جبير بن مطعم عن ابن عباس. المصنّف لعبد الرَزَّاق ١/ ٥٣١. قال ابن دقيق العيد: متابعة حسنة تلخيص الحبير ١/ ١٧٣.