(٢) في (م) وجاه. (٣) متفق عليه، البخاري في كتاب المغازي باب غزوة ذات الرقاع ٥/ ١٤٥، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الخوف ١/ ٥٧٥ - ٥٧٦، والموطّأ ١/ ١٨٣، والشافعي في الرسالة فقرة ٥٠٩ و ٦٧٧، وأبو داود ٢/ ١٣، والترمذي ٢/ ٤٥٦، وقال الترمذي بعد أن ذكر حديث سهل بن أبي حثمة في صلاة الخوف قال: وروى مالك بن أنس عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمَّن صلى مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، صلاة الخوف، فذكر نحوه وقال: هذا حديث حسن صحيح وبه يقول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق. ورواه النسائي ٣/ ١٧١. قلت: وقع إبهام لأحد الرواة صبي هذا الحديث وهو قوله (عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم ذات الرقاع صلاة الخوف). قال الحافظ: قيل اسم هذا المبهم سهل بن أبي حثمة لأن القاسم بن محمد روى حديث صلاة الخوف عن صالح بن خوات عن إليه، أخرجه ابن مندة في معرفة الصحابة من طريقه، وكذلك أخرجه البيهقي من طريق عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن أبيه، وجزم النووي في تهذيبه بأنه خوات بن جبير، وقال الرافعي: اشتهر هذا في كتب الفقه والمنقول في كتب الحديث رواية صالح بن خوات عن سهل ابن أبي حثمة، وعمن صلى مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، قال: فلعل المبهم هو خوات والد صالح. قال الحافظ: قلت وكأنه لم يقف على رواية خوات التي ذكرتها، ويحتمل أن صالحًا سمعه من أبيه ومن سهل بن أبي حثمة، فلذلك يبهمه تارة ويعينه أخرى، إلا أن تعيين كونها ذات الرقاع إنما هو في روايته عن أبيه وليس في رواية صالح عن سهل أنه صلاّها مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -. وقد اتفق أهل العلم بالأخبار على أنه كان صغيرًا في رمن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وممن جزم بذلك الطبري وابن حبان وابن السكن وغير واحد، وعلى هذا تكون روايته لصلاة الخوف مرسلة، ويتعين أن يكون مراد صالح بن خوات ممن شهد مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، صلاة الخوف غيره والذي يظهر أنه أبوه كما تقدم. فتح الباري ٧/ ٤٢٢ - ٤٢٥.