وقال الحافظ: روى ابن حبان حديث الباب، يعني حديث البخاري، من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب فأدرج الموقوف في المرفوع، ولم يذكر عمر ورواية حماد بن زيد هذه المفصلة أصح، وقد وافقه على ذلك حماد بن سلمة فرواه عن أيوب وهشام وحبيب وعاصم كلهم عن ابن سيرين أخرجه ابن حبان أيضًا، وأخرج مسلم حديث ابن علية فاقتصر على المتفق على رفعه وحذف الباقي، وذلك من حسن تصرفه والله أعلم. فتح الباري ١/ ٤٧٦. درجة الحديث: القسم المروي عن عمر موقوف عليه وهو صحيح. (٢) في (ك) و (م) و (ص) لما يعلم. (٣) قال تعالى في سورة البقرة آية ١٨٤ {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. (٤) روي البخاري في الصوم باب إذا صام أيامًا ثم أفطر ٣/ ٤٣ عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنَّ رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ في رَمَضَانَ حَتى بَلَغَ الكَدِيدَ أفْطَرَ فَأفطَرَ النَّاسُ، ورواه كذلك مسلم في كتاب الصيام باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان ٢/ ٧٨٤ وزاد: وكان صحابة رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره. ورواه مالك في الموطّأ ١/ ٢٩٤ مثل رواية مسلم إلا أنه قال من أمر رسول اللَه، - صلى الله عليه وسلم -، فهذا الحديث دليل على جواز الفطر في السفر كما قال الشارح. =