غوامض من أغراض هذا الكتاب، فإن وقَعت بالموافقة من رضَى الله تعالى، فهذا هو المطلوب الأكبر، ولعلّ من ينظر فيها يكون لنا عند الله حظاً به فيها، فربَ آخرٍ أربى على أولٍ، وإن كانت فيه وَهلة فمن غفار الذنوب.
نسأل رفع التثريب واليقين من الترتيب، والفوز عنده بالمنزل الرحب القريب إنه سميع مجيب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
انتهى جميع الكتاب وكان الفراغ من نقده ونسخه في العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنين وسبعين وثمانمئة مائة على يد العبد الفقير إلى الله تعالى، العبدَ الحقير المعترف بالعجز والتقصير الضعيف الفاني محمَّد بن سَالم الحسنائي الشافعي، غفر الله له ولمن ترحم عليه، وعلى جميع المسلمين.
والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على سيَدنا محمَّد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وحسبنا الله تعالى وكفى.