للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الصحيح فيه جملة كافية وهي قوله: "لاَ يَزَالُ أَحدُكُمْ في صلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاة" (١).

وأما فضل العتمة والصبح ففيها أحاديث صحاح كثيرة أمهاتها أربعة.

الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -:"لَوْلاَ أَنْ أَشِقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى شَطْرِ الْليْلِ" (٢).

الثاني: قوله: "أَثْقَلُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ الْعَتْمَةُ وَالصُّبْحُ" (٣)، وهذا صحيح فإنه لا ينشط لهما إلا منشرح الصدر خفيف إلى العمل ثقيل على داعي البطالة والراحة.

الثالث: قوله: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُم مَلَائِكَةٌ بِالْلَّيْلِ وَملائِكَةٌ بِالنَّهَارِ"، إلى قوله: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (٤) والصبح فاتحة الحياة ومبدأ الأعمال كما


= ونسبوه إلى الوضع، نعوذ بالله من الخذلان. ونقل الزيلعي في نصب الراية ١/ ١٢٧ عن ابن حبان أن يعقوب ابن الوليد كان يضع الحديث على الثقات لا يصح كتب حديثه إلا على سبيل التعجب. وقال أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ١/ ٣٢١: قال البيهقي في المعرفة: حديث (الصلاة في أول الوقت رضوان الله) إنما يعرف بيعقوب بن الوليد وقد كذّبه أحمد وسائر الحفاظ. قال: وقد روي هذا الحديث بأسانيد أخر كلها ضعيفة والحديث ضعيف كما ذكر ذلك المناوي في فيض القدير ٣/ ٨٢ والألباني في إرواء الغليل ٢/ ٢٨٧.
(١) أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة باب فضل السمر في الفقه والخير بعد العشاء ١/ ١٥٥ من رواية أنس وكذلك النسائي ١/ ٢٦٨ وابن ماجه ١/ ٢٢٦ وأحمد ٣/ ٢٦٧.
(٢) الحديث رواه الترمذي بلفظ "لَوْلَا أَنْ أَشِقَّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ أَنْ- يُؤَخِّرُوا الْعِشَاءَ إلَى ثُلُثِ الليْلِ أَوْ نُصفِهِ". بالشك من رواية أبى هريرة. سِنن الترمذي ١/ ٣١٠. ورواه ابن ماجه ١/ ٢٢٦، وأحمد في المسند رقم ٧٤٠٦ و ٩٥٨٩ و٩٥٩٠، ج ٢/ ٢٥٠ و ٤٣٣ والحاكم ١/ ١٤٦ وفيه إلى نصف الليل بغير شك، وقال: وهو صحيح على شرطهما وليس له علة ولم يعقب عليه الذهبي ورواه أحمد بإسناد آخر رقم ١٠٦٢٦ ج ٢/ ٥٠٩ وعزاه الشيخ البنّا لابن حبان والحاكم وقال صحّحاه. الفتح الرباني ٢/ ٢٧٤ وقال الترمذي في سننه ١/ ٣١٢: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
درجة الحديث: صححه الترمذي والحاكم.
(٣) الحديث رواه البخاري في موضعين من صحيحه الأول في مواقيت الصلاة باب ذكر العشاء والعتمة ١/ ١٤٧ عن أبي هريرة معلقاً، ورواه بعد ذلك في كتاب الأذان موصولاً ١/ ١٦٧ باب فضل العشاء في الجماعة، ورواه ابن ماجه ١/ ٢٦١، والنسائي من رواية أبيّ بن كعب ٢/ ١٠٤، وأحمد ٥/ ١٤٠.
(٤) سورة الإسراء آية ٧٨، والحديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير تفسير سورة بني إسرائيل من رواية أبي هريرة بلفظ "تَجْتَمِعُ مَلَائِكَةٌ بِالْليل وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهارِ في صَلاَةِ الصُّبْحِ" يقول أبو هريرة. اقرءوا إن شئتم {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صحيح البخاري ٦/ ١٠٨.
والترمذي بلفظ "تَشْهَدُ مَلَائِكَةُ الليْلِ وَمَلَائِكَة النَّهَارِ" وقال حديث حسن صحيح، سنن الترمذي ٥/ ٣٠٢ =

<<  <   >  >>