وقال أبو عمر بعد سياقه لهذا الحديث: هذه القصة، والله أعلم، في غير الجمعة والعيد لأن الذي كان يصلّي بهم الجمعة أبو أيوب الأنصاري وسهل بن حنيف وابنه أبو أمامة أسعد بن سهل، وصلى بهم العيد علي ابن أبي طالب .. وكان ابن وضاح وغيره يقولون إن الذي عني عثمان بقوله إمام فتنة عبد الرحمن بن عديس البلوي، وهو الذي أجلب على عثمان بأهل مصر. والوجه عندي في قوله إمام فتنة أي إمامة في فتنة لأن الجماعات والأعياد والجمعات نظامها وتمامها الإمامة. التمهيد ١٠/ ٢٩١ - ٢٩٥. (١) تقدم. (٢) متفق عليه. أخرجه البخاري في كتاب الجمعة باب إذا نفر الناس عن الإِمام ٢/ ١٦، وفي كتاب البيوع باب قول الله تعالى {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} ٣/ ٧١، وفي التفسير سورة الجمعة ٦/ ١٨٩، ومسلم في الجمعة باب قول الله تعالى {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} ٢/ ٥٩٠، وابن خزيمة ٣/ ١٦١، وابن حبان. انظر موارد الظمآن ١٥٠، والدارقطني ٢/ ٥، وابن أبي شيبة ٢/ ١١٣، وأحمد ٣/ ٣٧٠ كلهم من حديث جابر بن عبد الله. (٣) سورة الجمعة آية ١١. (٤) نقل ابن حزم عن إبراهيم النخعي قوله: إذا كان واحد مع الإِمام صلينا الجمعة بخطبة ركعتين، وهو قول =