كما أن فيه عمرو بن شعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق من الخامسة مات سنة ١١٨ هـ/ ز ع. ت ٢/ ٧٢ وانظر ت ت ٨/ ٤٨ وستأتي ترجمة أوسع من هذا له ورأي الشارح فيه. درجة الحديث: ضعيف وقد نقل الحافظ عن الدارقطني قوله: والصحيح من كلام عمرو، وسيأتي الكلام على رواية عمرو. (٢) رواه مالك ١/ ٢٥١ بلاغاً، ورواه الشافعي عن سفيان عن عمرو بن دينار أن عمر بن الخطاب قال: ابتَغُوا في أمْوَالِ الْيَتَامَى لَا تَسْتَهْلَكْهَا الزكَاة. مسند الشافعي ٢/ ٢٢٤ وهذا فيه انقطاع لأن عمرو بن دينار لم يدرك عمر. انظر ت ت ٨/ ٢٨ - ٣٠، ورواه البغوي في شرح السنة ٦/ ٦٣ من نفس الطريق، والبيهقي في السنن ٤/ ١٠٧ بنحو من حديث سعيد بن المسيب أن عمر، رضي الله عنه، قال. قال البيهقي هذا إسناد صحيح، ورده ابن التركماني بقوله كيف يكون صحيحاً ومن شرائط الصحة الاتصال، وسعيد ولد لثلاث سنين مضين من خلافة عمر، ذكره مالك، وانكر سماعه منه، وقال ابن معين، رآه وكان صغيراً ولم يثبت له سماع منه. الجوهر النقي مع البيهقي ٤/ ١٠٧. أقول: سعيد بن المسيب روايته عن عمر فيها كلام كثير للعلماء. قال الحافظ سعيد ابن المسيب أحد الأعلام الأثبات الفقهاء الكبار من كبار الثانية: اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم من التابعين أوسع علماً منه، مات بعد ٩٠ وقد ناهز ٨٠/ ع. ت ١/ ٣٠٥، وقال في ت ت قال أبو طالب قلت لأحمد سعيد بن المسيب؟ فقال ومن مثل سعيد؟. سعيد ثقة من أهل الخير، فقلت له: سعيد عن عمر حجة، فقال: هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل، وقال الميموني عن أحمد مرسلات سعيد صحاح لا نرى أصح من مرسلاته، وقال الربيع عن الشافعي إرسال سعيد عندنا حسن، وقال يحيى بن سعيد كان ابن المسيب يُسمّى راوية عمر، كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته، وقال مالك: بلغني أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره، وقال مالك: لم يدرك عمر ولكن لما كبر أكبَّ على المسألة عن شأنه وأمره، وقال سعيد: ولدتُ لسنتين مضتا من خلافة عمر.