للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدِّينُ ظَاهِراً مَا عَجَّلَ النَاسُ الْفِطْرَ) (١) أخرجه النسائي، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -، لرجل: (إنْزَلْ فَأجْدِحْ لَنَا، فَقَالَ الرجُلُ لَهُ: إِنَّ عَلَيْكَ نَهَاراً، فَقَالَ لَهُ: إنْزلْ فَأجْدِحْ لَنَا، قَالَ لَهُ: إنَّ عَلَيْكَ نَهَاراً، قَالَ: إنْزَلْ فَأَجْدِحْ (٢) لَنَا) ثم قال (إِما أقْبَلَ الليلُ مِنْ ههُنَا وَأدبَرَ النَّهَارُ مِنْ ههُنَا وَغَرُبَتِ الشَّمسُ فَقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ) (٣)، فأنكر الرجل سرعة الفطر فأعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن ذلك هو الحق، ووقعت ببغداد نازلة تتعلق بهذا الحديث؛ وذلك أن رجلاً قال، وهو صائم، إمرأته طالق إن أفطرت على حار وعلى بارد. فرفعت المسألة إلى أبي نصر بن الصباغ (٤)، إمام الشافعية بالجانب الغريي، فقال: هو حانث؛ إذ لا بد من الفطر على


= وابن حبان.
انظر موارد الظمآن ص ٢٢٣ وأحمد انظر الفتح الرباني ٧/ ١٠، كلهم عن أبي هُرَيْرَة، وفي طريق الإسناد إليه قرة بن عبد الرحمن المعافري البصري قيل اسمه يحيى، صدوق له مناكير من السابعة، مات سنة ١٤٧.
/ م ع، ت ٢/ ١٢٥ وقال أحمد منكر الحديث.
وقال النسائي ليس بقوي، وقال ابن معين ضعيف، وقال أبو داود في حديثه نكارة، وذكره ابن حبان في الثقات. ت ت ٨/ ٣٧٣.
درجة الحديث حسّنه الترمذي والبغوي. ولعله حسن لغيره.
(١) لم أجده في سنن النسائي الصغرى، وعزاه المنذري للنسائي أيضاً من حديث أبي هُرَيْرَة تهذيب السنن ٣/ ٢٣٥، وأبو داود ٢/ ٧٦٣، وابن ماجه ١/ ٥٤٢ وقال محققه قال في الزوائد إسناده صحيح على شرط الشيخين، ورواه ابن خزيمة ١/ ٤٣١، وابن حبان انظر موارد الظمآن ص ٢٢٣، والحاكم في المستدرك ١/ ٤٣١ وقال: صحيح على شرط مسلم، وكذا قال الذهبي.
درجة الحديث: حسَّن إسناده مصطفى الأعظمي في تعليقه على ابن خزيمة، والشيخ ناصر في تعليقه على المشكاة ١/ ٦٢٢ وكذلك عبد القادر الأرناؤوطي في تعليقه على جامع الأصول ٦/ ٣٧٥ والراجح أنه صحيح.
(٢) الجدح أن يخاض السويق بالماء ويحرّك حتى يستوي، والمجدح العود الذي تخاض به الأشربة لترق وتستوي .. شرح السنة ٦/ ٢٥٩.
(٣) متفق عليه. البخاري في الصوم جاب الصوم في السفر والإفطار ٣/ ٤٣ ومسلم في الصيام باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار ٢/ ٧٧٢ والبغوي شرح السنة ٦/ ٢٥٨ كلهم عن عبد الله بن أبي أوفى. قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، في سَفَر فَقَالَ لِرَجلٍ انْزِلْ فَاجْدَحْ لي .. فَنَزِلَ فَجَدَحَ لَه) .. لفظ البخاري.
(٤) هو عبد السيد بن محمَّد بن عبد الواحد، أبو نصر بن الصباغ، فقيه شافعي من أهل بغداد ولادة ووفاة، كانت الرحلة إليه في عصره وتولّى التدريس بالمدرسة النظامية أول ما فتحت وعمي في آخر عمره. له الشامل في الفقه وتذكرة العالم والعده في أصول الفقه، ولد سنة ٤٠٠ ومات سنة ٤٧٧ هـ. الأعلام ٤/ ١٣٢، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٠١، وطبقات الشافعية ٣/ ٢٣٠.

<<  <   >  >>