للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

......................... فلا (١). قاله أبو هريرة (٢). زاد أبو داود ألَّا تركتموه حتى أنظرَ في شأنه، هلا تركتموهُ فيتوب، فيتوب الله عليه (٣). زاد مسلم والنسائي قال: فردّوه، فلما كان من الغد أتاه، فأرسل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى قومهِ أتعرفونه؟ قالوا ما به من بأس، فأتاه الثالثة فأرسلَ إليهم أيضًا فأخبروه أنه لا بأس به، فلما كانَ في الرابعة حفروا له حفرة (٤). زاد في الموطّأ: إنه جاء إلى أبي بكر الصديق فقال له تب إلى الله واستترْ، وأتى عمر فقال له مثل ما قال لأبي بكرِ، وقال له عمر مثل ما قال أبو بكرٍ. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعرضَ عنه ثلاث مراتٍ، كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أكثرَ بعثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهلهِ يشتكي أبه جنِّة؟ قالوا: والله يا رسولَ الله إنه لصحيح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبكر أم ثيب). قال: بل ثيب يا رسول الله فأمرَ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجم (٥). زاد من رواية سعيد بن المسيب أنه قال لهزالٍ لو سترته بردائِك لكانَ خيراً


=كل ذلك يعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل في الخامسة فقال أنكتها قال نعم قال حتى غاب ذلك منك في ذلك منها قال نعم قال كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال نعم قال فهل تدري ما الزنا قال نعم أتيت منها حراماً ما يأتي الرجل من امرأته حلالاً قال فما تريد بهذا القول قال أريد أن تطهرني فأمر به فرجم .. أبو داود (٤٤٢٨) والترمذي من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رقم (١٤٢٨).
(١) رواه أبو داود من طريق محمَّد بن إسحاق قال ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة قصة ماعز بن مالك فقال لي حدثني حسن بن محمَّد بن علي بن أبي طالب حدثني ذلك من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهلا تركتموه من شئتم .. سنن أبي داود رقم (٤٤٢٠).
درجة هذا الطريق فيها محمَّد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه وقد جود الشيخ ناصر سند الحديث. الإرواء ٧/ ٣٥٤.
(٢) لم أطلع على نسبة هذا القول لأبي هريرة.
(٣) ورد ذلك من طريق هشام بن سعد قال حدثني نعيم بن هزال عن أبيه فذكره أبو داود (٤٤١٩) وأحمد في المسند ٥/ ٢١٦ - ٢١٧.
وهذه الرواية فيها هشام بن سعد وقد تقدم الكلام عليه وفيه أيضاً يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي مقبول من الثالثة وروايته عن جده مرسلة التقريب ص ٦٠٥ وانظر ت ت ١١/ ٣٦٥.
وأبوه نعيم بن هزال بتشديد الزاي الأسلمي صحابي نزل المدينة ما له راوٍ إلا ابنه يزيد. التقريب ص ٥٦٥ وقال في التهذيب ١٠/ ٤٦٧ مختلف في صحبته.
درجة الحديث حسنه الحافظ في التلخيص ٤/ ٥٨ وقال الزيلعي قال في التنقيح إسناده صالح. نصب الراية ٣/ ٣١٣.
(٤) مسلم في كتاب الحدود باب من اعترف على نفسه بالزنا (١٦٩٥) ٢٣ من حديث بريدة أما رواية النسائي فلم أطلع عليها ورواه أبو داود مختصراً رقم (٤٤٣٣) و (٤٤٣٤).
(٥) الموطّأ ٢/ ٨٢٠ وهو من رواية سعيد بن المسيب مرسل وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة وقد=

<<  <   >  >>