للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرأ على الإمام ابن عرفة، وأبي العباس أحمد البطرني وعبد الرحمن بن خلدون وأبي مهدي عيسى الغبريني، وغيرهم. وكان حضوره عند ابن عرفة سنة ٧٨٥/ ١٣٨٣.كان مدرّسا بالمدرسة الحكيمية (نسبة إلى محمد بن علي اللخمي المعروف بابن حكيم) وكان يقرئ بسقيفة داره كثيرا.

له تفسير قيده عن شيخه ابن عرفة، وأضاف إليه زوائد من غيره، وفيه فوائد ونكت، ذكر فيه بعد أن أورد أسئلة وأجوبة في بعض الآيات «وهذه الأسئلة وأجوبتها وأمثالها وكل ما ذكرنا في كتابنا هذا مما يقع بين الطلبة في مجلس شيخنا ابن عرفة أو بينه وبينهم» ولما ألّف هذا الكتاب سمع به الأمير الفقيه الحسين ابن السلطان أبي العباس أحمد الحفصي فراسله فيه وطلبه منه فامتنع وماطله أياما ثم أرسل إليه وأمر رسله أن لا يفارقوه حتى يسلّمه لهم، وأخذ منه من سورة الرعد إلى الكهف ودفع لهم الباقي، فمضوا به، ثم مات ومات الأمير أيضا وبيع التقييد في تركته فسافر به مشتريه إلى بلاد السودان فبقي أهل تونس لا شعور لهم به، فلذلك كان أصل نسخه من نسخة السودان، ومن هناك انتشر، وقد كان الشيخ لما طولب به اختصر منه تقييدا صغيرا جدا. منه نسخة في المكتبة العامة بالجزائر معارضة على نسخة المصنف وقديمة نسبيا مؤرخة في شوّال /١٠٠٧ ماي ١٥٩٩.

وفي الخزانة العامة بالرباط ٣ نسخ، وفي الخزانة الملكية بالرباط نسختان، ونسخة في مجلد ضخم في الزاوية الحمزية بالمغرب الأقصى، وفي المكتبة الوطنية بتونس نسخة مبتورة الأول رقم ١٠٧٩٢.

وبيّن في خطبته مادة جمعه وطريقته فقال: «وهذا تقييد على كتاب الله المجيد قصدت فيه جمع ما تيسر حفظه وتقييده في مجلس شيخنا أبي عبد الله محمد بن عرفة - رحمه الله تعالى - مما كان يبديه هو أو بعض حذاق طلبة المجلس زيادة على كلام المفسرين وأضيف إلى ذلك في بعض الآيات شيئا من كتب التفسير مع ما سمح به الخاطر، هذا مع ممانعة ما اقتضته الحال من الذهن الجامد والفكر الخامد، والله سبحانه أستعين فهو خير ميسّر وخير معين».

١ - تقييد صغير في التفسير. توجد منه نسخة في المغرب الأقصى في الخزانة العامة بالرباط يبلغ حجمه حوالى سدس التقييد الكبير، ويعتريه بعض النقص من جرّاء هذا الاختصار الكبير الذي وصل إلى حد إهمال بعض السور بصفة تامة وخاصة في نهايته إذ يقف في سورة الصف.

٢ - تقييد في الوفيات - ذكره صاحب نيل الابتهاج في ترجمة ابن بزيزة التونسي.

٣ - شرح على الجمل في المنطق.

٤ - شرح على الخزرجية في العروض.

<<  <  ج: ص:  >  >>