محمد بن علي بن خليفة الغرياني، الليبي الأصل، ثم التونسي، الراوية المسند، الفقيه الصوفي. قرأ بجربة في المدرسة الجمنية على الشيخ ابراهيم الجمني، ثم قدم تونس، وأخذ عن جماعة منهم محمد زيتونة، وحمودة الريكلي، ومنصور المنزلي، ثم رحل إلى الحج فأخذ بالقاهرة عن أعلام الأزهر المشاهير كمحمد بن سالم الحفناوي، ومحمد البليدي، وأحمد الدمنهوري، وأخذ بمكة عن مفتيها تاج الدين بن عبد المحسن بن سالم، ومحمد بن عقيلة، وغالبهم أجازه، وهو يروي عن الشمس محمد البليدي، والجمال محمد بن علي بن فضل الطبري، ومحمد الإسكندري، وسليمان المنصوري، وتاج الدين القلعي المكي، والعماري، وابن عقيلة، والشمس الحفناوي، والشمس محمد العشماوي ويروي الفقه المالكي عن عمر الجمني، عن إبراهيم الجمني، عن الخرشي، والزرقاني، ويروي دلائل الخيرات عاليا عن المنصوري عن المعمر محمد الباعلوي الأحمدي عن المعمر عبد الشكور عن الجزولي وكان من أهل الاعتناء بالرواية، واستجاز لأولاده الثلاثة: محمد الصالح، ومحمد السنوسي، الشيخ مرتضى الزبيدي فأجازهم بثبت اسمه «العقد المكلل بالدر العقباني في إجازة أولاد شيخنا الغرياني» قال فيه: «كذا أجزت لسائر طلبة العلم الملازمين في حلقة دروس والدهم، ولسائر أحبابهم وأصحابهم ممن فيه أهلية التحمل لهذا العلم».
أخذ عنه ابناه المذكوران وابنه أحمد، ومحمد بن قاسم المحجوب، وعلي البقلوطي، وعلي الملولي وعلي الغراب، ومحمد كمون، وأحمد العصفوري وهؤلاء وغيرهم قرءوا عليه المختصر مرات، والبخاري،