محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد بن أحمد بن مهنية السنوسي، الفقيه الاديب الشاعر المؤرخ، الصحفي، الرحالة، صاحب المواهب الخصبة، والقلم السيال.
من بيت علمي نبيه في دولة البايات، أصل سلفه من قلعة سنان بولاية الكاف من أحفاد سيدي عساكر من السلالة الادريسية الحسنية، وجده محمد - السابقة ترجمته - هو الذي استقر بتونس، والسنوسي أطلقه الجد على ابنه تيمنا وتقديرا للعالم التلمساني (من رجال القرن التاسع الهجري) وهو ليس اسم عائلة وأن أصبح فيما بعد علما على هذه العائلة.
وكان والده الشيخ عثمان قاضيا بجبل المنار (سيدي بو سعيد)
قرأ بجامع الزيتونة على أعلام منهم المشايخ: سالم بو حاجب وهو عمدته، وصالح بن فرحات، وصالح النيفر، وأحمد الشريف، والطاهر النيفر، وعلي العفيف، ومحمد الشاهد، ومحمود قابادو، وغيرهم. وبعد إحرازه على شهادة التطويع أقرأ مدة بجامع الزيتونة متطوعا على العادة المتبعة في ذلك العصر وما والاه من أن المحرز على شهادة التطويع يقرئ صغار الطلبة، وفي نفس الوقت يتابع دروس التعليم العالي، ثم باشر خطة الاشهاد بين المتعاقدين لأن شهادة التطويع كانت تخول لحاملها أن يصبح عدلا موثقا، ثم تولى التدريس بزاوية سيدي الهيّاص خارج باب القرجاني في الضاحية الجنوبية من مدينة تونس ثم في جامع حمودة باشا المرادي.
واختاره مستشار التعليم الجنرال حسين ليكون معلما للشاب الأمير