إبراهيم بن أحمد بورقعة، الأديب الشاعر المقلّ، من رجال القانون.
ولد بتوزر، وبها نشأ، وتلقى تعليمه الابتدائي حيث حفظ القرآن، ودرس مبادئ الفقه والنحو، وفي سنة ١٣٣٩/ ١٩٢١ رحل إلى العاصمة لمواصلة التعلّم بجامع الزيتونة، قال الأستاذ زين العابدين السنوسي:«فكان معروفا بمماحكته ولجاجته في بحوثه حتى عرف بالشذوذ، وحتى هدّد بالطرد من المعهد» ومن شيوخه محمد الصادق النيفر، ومحمد بن القاضي ومعاوية التميمي، وغيرهم، وهذا الأخير كان منتميا لحزب الإصلاح والمترجم منتميا للحزب الحر الدستوري، ومن أجل ذلك تجري بينهما مشادات في حلق الدروس وخارجها، مثلا ينقل المترجم قول المؤلفين: هذا قول جمهور الشارحين، ويذهب إلى أن قول الجمهور هو المنصور حتى في السياسة لأن الحزب الحرّ الدستوري يمثّل جمهور الشعب، وبمبادئه وسياسته يدين الجمهور، بخلاف حزب الإصلاح الذي يمثّل طائفة ضيقة تكاد تنحصر في الأرستقراطيين.
وحكى أنه التقى مرة بشيخه هذا خارج الدرس فقال له: هل قرأت جريدة «البرهان»(جريدة حزب الإصلاح) فقال له: لا، فقال شيخه متمثلا بقول ابن سهل:«وما أضيع البرهان عند المقلد» ووجد شيخه هذا مرة بمحل الشيخ محمد الصادق النيفر فخشي أن يغريه