للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٤ - ابن عصفور (٥٩٧ - ٦٦٩ (١) هـ‍) (١٢٠٠ - ١٢٧١ م).

علي بن مؤمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الله بن منظور ابن عصفور الحضرمي الأشبيلي، أبو الحسن، هكذا أملى ابن عصفور نسبه على تلميذه أبي علي الحسين بن أحمد الطبلي الباجي (من باجة أفريقية)، نزيل تونس النحوي اللغوي، وله مقطوعتان شعريتان ذكرهما مترجموه لا تؤهلانه لأن يكون معدودا من الشعراء ولعله لم يمارس نظم الشعر كثيرا.

مولده عام السيل الكبير باشبيلية، وبها نشأ، وعن شيوخها أخذ العلم، فقرأ النحو على علمين من أعلام النحاة في عصره أبي الحسن الدبّاج، وأبي علي الشلوبين الذي لازمه عشر سنين، وهو أبرع من تخرج عليه، ثم كانت بينهما منافرة ومقاطعة، وتصدر للاشتغال مدة بعدة بلدان من الأندلس، فجال بالأندلس وأقبل الطلبة عليه، وكان أمير الناس على المطالعة بالأندلس لا يمل ذلك، قاله أبو جعفر بن الزبير اقرأ باشبيلية، وشريش، ومالقة، ولورقة، ومرسية، ودخل المغرب الأقصى، وسكن ثغر آنفا وازمور، ثم عبر البحر إلى تونس وأقام بها يسيرا. ثم انتقل إلى بجاية بالقطر الجزائري بانتقال مخدومه الأمير ولي العهد أبي عبد الله محمد المستنصر بن أبي زكرياء الحفصي، وكان له اختصاص به فأقام بها مدة، ثم عاد إلى


(١) شذ ابن عبد الملك لمراكشي - على تثبته وتحريه - فذكر أنه توفي سنة ٦٥٩ ولعله تحريف الناسخ، وفي كشف الظنون ٢/ ١٨٠٥ وفاته سنة ٦٦٣، وتبعه في هذا السهو غير واحد من مفهرسي المخطوطات، انظر فهرس دار الكتب ٢/ ١٦٣، وفؤاد سيد، فهرس المخطوطات المصورة ١/ ٣٩٨ (مقدمة المغرب ص ١٠ لمحققي الكتاب)، وكذا ابن أبي الضياف ذكر وفاته في هذا التاريخ في «اتحاف أهل الزمان».

<<  <  ج: ص:  >  >>