إسماعيل بن محمد حمدة بن حسن ابن الحاج إسماعيل بن محمد القائمي البوسنوي.
ورد جده الأعلى محمد القائمي على تونس أواسط القرن الحادي عشر فيما ورد عليها من مآمير السلطنة العثمانية، وكان يدعى بمحمد بوشناق، ومحمد الزكي، توفي وترك ولديه الحاج سلمان والحاج إسماعيل جد صاحب الترجمة.
صاهر الحاج إسماعيل عائلة تونسية تدعى بعائلة الكفيف لها اتصال بملوك تونس الحفصيين فولدت له ابنه الوحيد حسن الذي لقب بالكفيف كعائلة والدته ثم غلبت عليه نسبته إلى حرفته فصار يدعى الصفائحي، وترك ثلاثة أولادهم: محمد حمدة، وصالح، وحمودة وهم من أم واحدة هي ابنة حمودة بو غازلي، وهي من البيوتات التركية النازحة إلى تونس.
وكان محمد حمدة أب المترجم أكبر أخوته سنا حسن السيرة طيب السريرة.
بعد تجاوز سني الطفولة الأولى أرسله أبوه إلى الكتاب فعني به مؤدبه الشيخ صالح الرباحي بتأديبه وأكب على تلقينه وتدريبه إلى أن استظهر القرآن في بضع سنين.
ولم يكن لعمه صالح أولاد فوجه كل عنايته إلى ابن أخيه المترجم الذي لم يفقد شيئا من عناية أبيه. وفي سنة ١٢٨٥/ ١٨٦٨ انخرط في سلك تلامذة جامع الزيتونة وأهم مشايخه الذين لازمهم حتى انتفع بهم شيخ