مصطفى ابن الشيخ إبراهيم بن عبد الكبير خريف، النفطي الأديب، الشاعر، والكاتب الصحفي، القصاص.
ولد بنفطة في ١٠ اكتوبر ١٩١٠، وفيها استظهر القرآن، ثم انتقل إلى مدينة تونس صحبة اسرته عام ١٩٢٠، ودخل مدرسة السلام القرآنية التي يديرها الشيخ الشاذلي المورالي، وفيها تعلم العربية تعلما صحيحا، وكان أستاذه في العربية العالم الأديب الشيخ محمد مناشو وتأثر بفصاحته، ومكث بهذه المدرسة نحو عامين، ثم التحق بجامع الزيتونة سنة ١٣٤٤/ ١٩٢٦، ومن شيوخه: البشير النيفر قرأ عليه التاودي، والطاهر بن عبد السلام قرأ عليه شرح الأشموني على الفية ابن مالك، والشاذلي ضيف قرأ عليه البلاغة، وعلي النيفر قرأ عليه أصول الفقه، ومحمد الصالح بن مراد قرأ عليه تفسير حزب سبح باسم ربك الأعلى، ومحمد العنابي قرأ عليه الدردير على مختصر خليل، واستاذه في المدرسة القرآنية الشيخ محمد مناشو قرأ عليه الرحبية في الفرائض، وكان لا يحضر من الدروس إلاّ ما تتوق اليه نفسه مثل دروس التفسير والحديث، والنحو، والصرف، والبلاغة، لأنه كان مصابا بعلل جسمية لا يتحمل معها الارهاق والتعب، وقرأ العروض في المدرسة الخلدونية على الشاعر الشاذلي خزنه دار.
نظم الشعر في عهد مبكر، وهو ما يزال تلميذا بالمدرسة القرآنية، ونشرت له جريدة «الوزير» في ٨ جويلية ١٩٢٤ قصيدة وعمره ثلاث عشرة سنة.
وكانت له شجاعة أدبية في الجهر بآرائه في أحلك الظروف، فقد صاول الاستعمار بشعره، وحمل عليه، وشهّر بمظالمه في وقت خرست فيه