سليمان بن قاسم الجادوي الجربي الاباضي، الكاتب الصحفي المناضل.
ينحدر من أسرة بربرية الأصل تنسب إلى بلدة «جادو» بوسط جبل نفّوسة بليبيا، اشتهرت أسرته بالعلم، ومن أبرز المشهورين بالعلم من أجداده سعد بن عبد الله الجادوي الذي أقام بالبلاد المصرية طالب علم نحوا من ثلاثين سنة، وكان من أبرز تلاميذ الإمام جلال الدين السيوطي، ولما عاد إلى مسقط رأسه ارتحل إلى جزيرة جربة على نية الاستقرار بها، وعند حلوله بها انتصب للتدريس، فالتف حوله عدد من طلاب العلم من بينهم ابناؤه الذين واصلوا هم وأحفاده هناك بث العلم. ولد المترجم بآجيم من قرى جربة، وفيها تلقى مبادئ العلوم، ثم التحق بجامع الزيتونة، وقرأ على عدد من شيوخه الاعلام منهم المشايخ: أحمد بيرم، وإسماعيل الصفائحي، وعثمان بن المكي التوزري، ومحمد النجار، ومحمد بن يوسف، ومصطفى رضوان.
ولم يتحصل على شهادة انتهاء الدروس الثانوية المسماة بشهادة التطويع لأنه كان كغالب الطلبة الإباضيين يتتبعون من الدروس ما يروق لهم، فلا يحضرون دروس الفقه والتوحيد، ولا يجتازون الامتحانات، وليست لهم رغبة في الوظيف حتى يتابعوا الدروس بصورة منتظمة قانونية.
وعلى كل لم تتجاوز مدة دراسته بجامع الزيتونة ثلاث سنوات، ثم ارتحل إلى يفرن بجبل نفّوسة للتفقه في المذهب، ولازم حلقة الشيخ عبد