محمد الشحمي عالم تونس ومفتيها، من كبار علماء تونس في المعقولات في عصره.
أخذ عن الشيخ محمد زيتونة وغيره، وأخذ عنه الشيخ حمودة بن عبد العزيز، وذكره في معاصريه الذين لا يشق غبارهم، ولا يجارى مضمارهم، وقال فيه:«وشيخنا أبي عبد الله الشحمي نسيج وحده الذي لا يدانيه أحد، ولا يتعلق به في تحقيق العلوم العقلية من الكلام والمنطق والحكمة».
ومدحه الشيخ حمودة بن عبد العزيز بقصيدتين مطلع الأولى:
قد أيقظ الطل وهنا ناعس الزهر ... وطاف يسعى بكاسات على الشجر
ومطلع الثانية عند ما ختم عليه شرح المطول:
مطول زادك الوصل آذن بالختم ... رأيت له استهلال دمعي من الحتم
وهي ٥٨ بيتا.
وممن أخذ عنه محمد السقا قاضي سوسة، والشيخ حسن الشريف.
في سنة ١١٧٨/ ١٧٦٤ ورد على تونس الشيخ لطف الله العجمي الازميرلي شارح أسماء الله الحسنى، ووقع مجلس علمي حضره الأمير الباشا علي بن حسين باي، فيه وقعت محاورة علمية بين هذا الشيخ وصاحب الترجمة، اعترف في آخرها الشيخ لطف الله لصاحب الترجمة بالفضل والعلم، ووضع يده على بطنه وقال:«امتلأ علما لا شحما» حيث كان جسيما.
[مؤلفاته]
١) اختصار الأغاني، مخطوط بالمكتبة الوطنية (أصله من المكتبة الأحمدية).