عثمان بن عتيق بن عثمان القيسي المهدوي المعروف بابن عربها (١)، أبو عمرو، المحدث، الأديب الشاعر ولد في المهدية وتوفي بتبرسق وهو قاضيها، ودفن هناك بجبل الرحمة، وكانت وفاته في ٢٨ محرم. رغب في تولي قضاء المهدية فلم يتم له ذلك، وله من قصيدة مدح بها أبا زكرياء الحفصي وعرض له في آخرها الرغبة في تقديمه لقضاء المهدية:
وما مناي لياليها التي سلفت ... ولا هواي مجانيها المعاطير
لكن بها رحم مجفوة يئست ... من أن تقربني منها المقادير
فإن رأى من أدام الله نعمته ... لعبده خطة فيها فمأجور
وفي هذا الغرض قال أيضا من قصيدة:
فأطلّ وانهض بضبعي وارع لي ... حمدا له علق لديك ثمين
وإلى ذرى المهدية اثن أعنّتي ... فبموطني أنا مغرم مفتون
[مؤلفاته]
١) آثار السجابة في أشعار الصحابة.
٢) تخميس الشقراطسية، قال العبدري: «خمسها أيضا الفقيه الأديب الأفضل أبو عمرو عثمان بن عتيق المعروف بابن عربها، وهو من
(١) هو في بعض المصادر والمراجع ابن عربية وابن عريبة، والذين ذكروا عربها مالوا إلى ضبطه. وفي رحلة العبدري ... المعروف بابن غربعها وقيده صاحبا أبو عبد الله (محمد بن المعطي النفزاوي شهر بابن هريرة) عربهة بالتاء».