محمد الباجي بن محمد بن محمد المسعودي البكري التبرسقي ثم التونسي، وهو من أحفاد الولي الصالح بو بكر صاحب الزاوية ببلدة تبرسق، الأديب الكاتب الشاعر.
انتقل أبوه من مسقط رأسه إلى تونس العاصمة، وبها ولد، ولما بلغ الرابعة أدخله أبوه الكتاب، فتعلم الكتابة وحفظ القرآن وبعض المتون العلمية، ثم دخل جامع الزيتونة، وبه درس علم القراءات على الشيخ محمد المشّاط، ودرس بقية العلوم على أبيه، وأحمد اللبّي، ومحمد بن الخوجة، ومحمد بن سلامة، ومحمد بن ملوكة، والشيخان اللذان أحبهما ولازم دروسهما هما محمد بن الخوجة، وإبراهيم الرياحي الذي لازمه في كثير من أماليه. ومن محبته في الشيخ إبراهيم الرياحي وراسخ اعتقاده فيه رغبته في دفنه بزاويته تيمنا بجواره، فساعفه محمد الرياحي شيخ الزاوية، فأعطاه قبرا بباب السماط أمام القبة، فلما توفي أقبر به.
وامتاز في العلوم العربية بالخصوص. وعن طريق والده اتصل بأمراء العائلة الحسينية، وتولى في دولتهم خطة الكتابة ببيت خزندار أيام حسين باي، ثم تولى الكتابة بديوان الإنشاء، وظهرت كفاءته فأحله حسين محلا رفيعا، وسافر في كثير من «الامحال» واستمر نجمه في صعود