عبد الرحيم بن أبي جعفر أحمد بن علي بن طلحة الأنصاري المعروف بابن عليم (بصيغة التصغير) السبتي، أمين الدين، أبو القاسم، أبو محمد، نزيل تونس، والمتوفى بها، المحدث الرحال. سمع من أبي القاسم بن بشكوال، وابن حوط الله، ورحل إلى المشرق فدخل مصر، والعراق، والحجاز، فسمع بقرافة مصر من محمد بن أبي النصر النوقاني، وسمع ببغداد من جماعة منهم الحسن بن المبارك الزّبيدي، وابن روزبة، ومحمد بن أحمد بن عمر القطيعي، وأبي القاسم علي بن أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، ، ومحمد بن سعيد بن السديد يحيى، وبمكة من أبي طالب عبد المحسن بن أبي العميد الخفيفي الأبهري.
ثم رجع فاستوطن تونس، وحدث فيها بالكثير، وكان صدوقا، صحيح السماع، اختلط في آخر عمره ولم يحدث في حال اختلاطه بشيء.
سمع منه بتونس جماعة منهم المحدث المؤرخ عبد الرحمن الدباغ القيرواني، وعثمان بن عتيق القيسي، المهدوي المعروف بابن عربها الذي خرج لشيخه هذا «المائة المنتقاة من المشيخة الثقات» والقاضي أبو القاسم بن زيتون، وأبو القاسم أبو الفضل البيدي، وابنه محمد، وأبو يحيى أبو بكر بن صدقة العوفي.