للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المصادر والمراجع]

- تكميل الصلحاء والأعيان لمحمد بن صالح عيسى الكناني، تحقيق محمد العنابي (ط تونس ١٩٧٠) ص ٢٨١ - ٢٩١ وهو آخر المترجم لهم في هذا الكتاب.

* * *

١٦ - ابن اندراس (٦٧٤ هـ‍) (١) (١٢٧٥ م)

محمد بن أحمد بن محمد الأموي، المعروف بابن اندراس، أبو القاسم أبو يعقوب، المرسي الأندلسي، نزيل تونس. كان متقدما في علم الطب، عارفا بالعربية وأصول الدين، مشاركا في غيرها من العلوم وكان حاضر الذهن ومن عادته إذا سئل عن مسألة من الطب لا يجيب فيها إلا بعد إمعان النظر على طريقة الحذاق وأرباب الدين.

بارح بلده مرسية ومر بالمغرب الأقصى فأقام بطنجة ثم أقام ببجاية في حدود سنة ٦٦٠/ ١٢٦٢ ودرس بها أرجوزة ابن سينا في الطب، وقانون أبي موسى الجزولي في النحو. وممن قرأ عليه ببجاية أحمد الغبريني صاحب «عنوان الدراية» وأبو بكر بن الفلاس الفقيه الطبيب، وحضر مجالس من القراءة عليه القاضي الجليل عبد الله بن يعقوب وغيرهم، قراءة بحث واتقان، وجودة بيان، كما قرأ عليه الغبريني جملة من كليات «القانون» لابن سينا بعد قراءة الأرجوزة، وكانت الأبحاث في كل ذلك جارية على القوانين النظرية والاستدلالات الجلية.

وفي مدة إقامته ببجاية تولى تطبيب الولاة مع بعض خواص الأطباء، وسمع به السلطان محمد المستنصر الحفصي فاستدعاه إلى تونس، فكان من جملة أطبائه وجلسائه.

وفي «الفارسية» عند الكلام عن السلطان أبي يحيى بن أبي زكريا بن إسحاق الحفصي حكاية تدل على صلته بالبيت المالك الحفصي واعتراف سلطان وقته بمهارته في الطب، مع تحرزه منه لميله إلى ابن اللحياني، وما هي إلا وساوس ملوك الإطلاق فإن المترجم له كان معروفا بالديانة «حكى الفقيه الطبيب أبو علي الحسن المراكشي الحكيم ببلدنا (قسنطينة) قال: دخلنا عليه بالدكان وهو رياضه الذي بظاهر قسنطينة فوجدته بجراحات فاحشة أصابته في قتاله مع رياضه الذي الواديين، قال: وبإزائه الفقيه الطبيب العالم أبو يعقوب بن اندراس، وفي المجلس الطبيب


(١) هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته كما هو مذكور في مصادر ومراجع ترجمته وهو مضبوط بلسان القلم في «عنوان الدراية» وفي هامش «الذيل والتكملة» وفاته سنة ٦٩٤ مضبوطة بلسان القلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>