محمد بن جعفر القزّاز القيرواني، اللغوي الأديب الشاعر، قال ياقوت: كان إماما علامة قيما بعلوم العربية.
رحل إلى المشرق وأخذ عن الآمدي صاحب ابن دريد والأخفش، وأقام مدة طويلة في مصر، حيث خدم الفاطميين، وبالخصوص العزيز الذي ألّف له عدة مؤلفات. ورجع إلى إفريقية بعد موت العزيز ٣٨٦/ ٩٩٦ حسب الظن الغالب فدرس اللغة والأدب، ومن تلامذته: ابن رشيق وابن شرف، ويعلى الأربسي، وابن الربيب، وعبد الرحمن المطرز، وسمع منه إبراهيم بن صدفة الغرناطي تأليفه «الجامع» في اللغة سمعه منه سنة ٤٠٣/ ١٠١٢ (ينظر: تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ٣٣ ط.
مصر)، وأخذ عنه غيره من الأندلسيين.
قال ابن رشيق: كان مهيبا عند الملوك والعلماء، محبوبا عند العامة والخاصة، يملك لسانه ملكا شديدا، وقد مدحه الشعراء.
مدحه الشعراء في حياته وكان محبوبا من الشعب لحياته المثالية وطيبته وكرمه، وكانت له ثروة طائلة سمحت له بإعانة بعض تلاميذه الفقراء.