عبد الملك بن محمد بن أبي القاسم بن الكردبوس التوزري، أبو مروان، المحدث، المؤرخ.
تلقّى العلم بتونس كما أفاده ابن الأبار في ترجمة محمد بن قاسم بن عبد الرحمن التميمي الفاسي حيث ذكر أنه من أصحابه والآخذين عنه بتونس.
رحل إلى الإسكندرية عن طريق البحر من تونس في محرم سنة ٥٧٣/ ١١٧٧، واجتمع على ظهر السفينة بعبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب القرطبي، وروى عنه، وحدث بالإسكندرية شيخه بتونس المتقدم محمد بن قاسم التميمي الفاسي، وسمع منه كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس، ولقي بها الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد السّلفي، وسمع عبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة الأصبحي الداني حين صدوره من رحلته سنة ٥٧٥/ ١١٧٩ والذي كان يطلب معه الحديث فلذلك عبر عنه بالصاحب، وحدث عنه ابن الكردبوس في كتابه الأربعين، وفي هذه المرحلة لقي المترجم - كما قال ابن الشباط التوزري - الأئمة، وروى عنهم كثيرا من أعالي أسانيدهم، وغير ذلك - وذكر ابن الشباط سماعه من ابن سعادة عند شرحه لحديث الاستسقاء، فذكر أنه وقف على رواية ابن الكردبوس بخطه وهي: أخبرني الثقة الفاضل المقرئ صاحبنا أبو عبد الله بن خلف بن سعادة الداني أكرمه الله - بقراءتي عليه في أوائل صفر سنة ٥٧٥ بالإسكندرية، قال: أنبأنا