٢٠٥ - الرصافي (٦٥٠ - بعد ٧٣٦ هـ)(١٢٥٣ م - بعد ١٣٣٥ م)
أحمد بن عبد الله الأنصاري الرصافي الأندلسي، أبو العباس، نزيل تونس، الفقيه، الأديب، الشاعر. ولد بمرسية في ٢٢ رمضان، وجال بوطنه الأندلس لطلب العلم، وأخذ بغرناطة عن أبي جعفر بن الطباع، قرأ عليه بعض القرآن، وأجازه، وأبي الحسن بن الضائع الأشبيلي، سمع عليه العربية، وأجازه إجازة عامة، والفقيه المقرئ أبي سهل اليسر بن عبد الله بن محمد بن خلف القشيري قرأ عليه الأربعين حديثا عن أربعين شيخا المسماة «بالجواهر والدرر» تأليف علي بن أحمد بن يحيى الأزدي الجيّاني، وقرأ كتاب «التيسير» للمقرئ أبي عمرو الداني علي أبي بكر محمد بن مشليون الأنصاري البلنسي.
ورحل في شبابه إلى المغرب الأقصى فلقي جماعة من العلماء منهم بسبتة أبو القاسم بن أبي العباس العزفي السبتي، سمع عليه طائفة من كتاب أبيه «الدر المنظم في مولد الرسول المعظم» وكتب له بالسماع والاجازة العامة، وأبو الحسن أبي الربيع القرشي، سمع عليه كثيرا من كتاب سيبويه والايضاح، والجمل، وشرحه عليهما، وأجازه، وسمع على مالك بن المرحل كثيرا من تآليفه ومن امداحه في النبي صلّى الله عليه وسلم، ومن نظمه ونثره، وأجازه إجازة عامة، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر الأنصاري التلمساني، قرأ عليه قصيدته اللامية المتضمنة النسب النبوي الكريم، والمعشرات التي له على أعاريض الشعر، والرجز الذي له في الفرائض.
وممن أخذ عنه خالد البلوي، وأطال الثناء عليه، لقيه بتونس سنة ٧٣٦.