نشرها ببعض المجلات التونسية وبمجلتيّ المنار والهداية الإسلامية المصريتين ومجلة الهداية العراقية. وكان فيه كبر وحدة طبع فعند ما كنت أقرأ بالثانوي في جامع الزيتونة صادفته مرة صباحا داخلا من الجهة الشرقية قرب مقر إدارة المكتبة الأحمدية فصبّحت عليه ولكني لم أكبّ عليه (أقبّل) كما هي العادة الشائعة فردّ عليّ بصوت متشنج مغيظ، وأراد نبزي فقال لي تعفّص بالحذاء على الحصير التي يصلي عليها المسلمون؟ وكأنه أراد رميي بعدم إقامة الصلاة، ومن أين له ذلك؟ وأجبته بأن الحصير مسودّة من أثر وقع الأحذية، وشاهدت الناس مرارا يدوسونها بأحذيتهم وإلا لما تجاسرت على ذلك فسكت، وهذا أعرفه من كثيرين إذ يستاءون ممّن يسلّم عليهم بدون كبّ والعلماء أولى الناس بمراعاة الآداب الإسلامية لا الحفاظ على البدعة وعادة الانكباب التي هي انحناء وتقبيل لسرّة المسلّم عليه بدعة شنيعة جدا لا تهضمها إلا النفوس المريضة، وهي منافية للآداب الإسلامية، توفي في ٢٦ جمادى الثانية ١٦/ جويلية.
[مؤلفاته]
١) تراجم المفتيين والقضاة، صدّرها ببحث جامع في تاريخ الإفتاء والقضاء في تونس مع كل ما يتصل بذلك من وصف الزي وبعض الإجراءات التاريخية.
٢) تاريخ حياته.
٣) تاريخ عائلته.
٤) شمول الأحكام الشرعية لأول الأمة وآخرها، بحث مستفيض ردّ به على ما كتبه الطاهر الحدّاد في كتاب «امرأتنا في الشريعة والمجتمع» ط/بالمط السلفية القاهرة.