٣٨١ - ابن عمران ( ... - في حدود (١) ٢٩١ هـ) ( ...
اسحاق بن عمران الطبيب الأفريقي، البغدادي الأصل، المسلم النحلة، المعروف بسم ساعة «وكأنها إشارة لما يظهر من سرعة تأثير الأدوية التي كان يصفها للمرضى» (ورقات).
دخل أفريقية على الراجح باستدعاء من الأمير إبراهيم الثاني الأغلبي فنزح إليها سنة ٢٦٤/ ٨٨٧ قادما من بغداد، وقيل إنه شرط متى أراد الرجوع إلى وطنه انصرف، وقيل إن الذي استجلبه زيادة الله الثالث ابن عبد الله الأغلبي آخر أمراء الأغالبة، الذي تولى الإمارة من سنة ٢٩٠ إلى سنة ٧/ ٢٩٦ - ٩٠٣، وهذه الرواية ضعيفة لا تؤيدها أحداث حياته لأنه أول من نشر علوم الطب والفلسفة بأفريقية، قال ابن جلجل:«وبه ظهر الطب بالمغرب، وعرفت الفلسفة».وعلى هذه الرواية يكون قد عاش بالقيروان نحو أربع سنوات، وهي مدة غير كافية لنشر الطب والفلسفة، وتخرجت طائفة من الأطباء عليه، ومن أشهر من تخرج به ابنه علي المتزايد بالقيروان، واسحاق بن سليمان الاسرائيلي الوافد من مصر، وأبو بكر محمد بن الجزار عم أحمد بن الجزار الذائع الصيت، وأبو سعيد الصيقل الفيلسوف، وغيرهم.
وخدم الأمير إبراهيم الثاني، والأمير زيادة الثالث، وكان يراقب أكل
(١) ذكر ابن عذاري في «البيان المغرب» ١/ ١٢٢ أن وفاته سنة ٢٧٩، قتله إبراهيم بن أحمد الأغلبي، وهو خطأ لأنه أدرك أواخر الدولة الأغلبية، وفي هدية العارفين وفاته سنة ٢٥١ وهو بعيه، ولا ندري ما هو مستنده في هذا وذكر صاحب الورقات وفاته سنة ٢٩٤ أو ٢٩٥.