الحكم يقل خطؤك، واصبر على ما تكره تصل إلى ما تحب، والسلام».
ثم تولى قضاء الجماعة بتونس بعد موت ابن عقاب، ثم الإمامة والخطابة بجامع الزيتونة والفتيا به بعد صلاة الجمعة، وبعد نحو من ثمانية أشهر استقال من منصب القضاء، وولي مشيخة المدرسة الشماعية.
ومن نظمه تحريضا لقراءة مذهب الإمام مالك رضي الله عنه:
إذا ما اعتز ذو علم بعلم ... فعلم الفقه أشرف في اعتزاز
فكم طيب يفوح ولا كمسك ... وكم طير يطير ولا كبازي
توفي بعد غروب الشمس يوم الأحد ٨ شعبان، ودفن بالزلاج، وحضر لدفنه السلطان أبو عمر وعثمان الحفصي ووجوه دولته.
[مؤلفاته]
١ - شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وقام عليه قاضي الجماعة أبو القاسم القسنطيني بسبب ما وقع في هذا الشرح من نقل كلام بعض المفسرين في قصة آدم عليه السلام. يوجد منه جزء منفرد يبتدئ بديباجة الشرح وينقص من آخره، ينتهي بقول الشرح:«وقد سئل عليه السلام عن الرجل يقاتل شجاعة» من كتاب الجهاد، منه نسختان بالمكتبة الوطنية إحداهما أصلها من المكتبة العبدلية، وثانيتهما رقمها ١٢٢٥١، ويوجد مجلدان من هذا الشرح بدار الكتب المصرية رقم ٢٤٠٣٠.
٢ - شرح على مختصر ابن الحاجب الفرعي، في سبعة أسفار، ألّفه وهو قاض بقسنطينة بأمر من والده، قال أحمد بابا:«وهو حسن مفيد، وفيه أبحاث مع ابن عرفة وغيره إلاّ أنه اختصر أوائله جدا».