محمد العموري، الممثل، والمناضل والمنشد. من مواليد صفاقس، وكان في شبابه من أعلام الحركة المسرحية بصفاقس إذ شارك في عدة جمعيات وفرق مسرحية، قام فيها بالتمثيل والإخراج منها جمعيات النجم والنهضة، والهلال ومن أبرز المسرحيات التي شارك فيها تمثيلا وإخراجا صلاح الدين الأيوبي، عطيل، السلطان عبد العزيز، المائدة الخضراء، ألف ليلة وليلة، الولدان الشريدان.
وكان في اواخر الثلاثينات من مسيري النادي الرياضي الصفاقسي (النادي التونسي آنذاك). وكان من المناضلين المتحزبين، وقد أسندت إليه أيام الكفاح التحريري مسئولية لجنة الدعاية بالأسواق، وتربطه صلة مباشرة خلال المعركة الحاسمة بالشهيد الهادي شاكر، والشيخ محمود كريشان، وبغيرهما من كل ما يتصل بالإضرابات وجمع التبرعات وإبلاغ التعليمات وتنفيذها وكان من بين المناضلين الذين تقع دعوتهم للاجتماع في (جنان شاكر).
وكان يحترف التجارة في حانوت بنهج العدول. وفي شهر فيفري ١٩٥٢ داهمت الجندرمة منزله لاعتقاله أثر موجة التخريب وكان متغيبا فاحتجزوا ابنه أحمد (العدل المنفذ الآن بالعاصمة) وسجنوه بدار المراقبة المدنية، واستولت السلطة الاستعمارية عنوة على منزله الفخم الجديد إذ ذاك الكائن بطريق تنيور بعد أن طردته منه، وجعلته لمدة ثلاثة أعوام مقرا لثلاثة مراقبين مدنيين فرنسيين. وفي خلال الحرب العالمية الثانية، ونزول جيوش المحور بالبلاد أفتك منه هذا المنزل ليكون مقر القيادة الجهوية