١) بلوغ الأماني. يرى ابن أبي دينار في «المؤنس» أنه هو شرح الدمامينية، وذهب الباحث الشيخ محمد ماضور أنه ترجم فيه لشعراء عصره، توجد منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الوطنية بالجزائر ومنه نسختان بالمكتبة الوطنية بتونس (أصلها من المكتبة الأحمدية الزيتونية).
٢) تاريخ الدولتين الموحدية والحفصية، ولعله أخذ هذه التسمية من الكاتب المؤرخ ابن نخيل (ت ٦١٨/ ١٢٢٢) فإن له تاريخا باسم تاريخ الدولتين الموحدية والحفصية، كما في دليل مؤرخ المغرب للشيخ عبد السلام بن سودة (تطوان ١٣٦٩/ ١٩٥٠) ص ١٦٢ فالزركشي متأخر زمنا عنه، وهو قد نقل عنه في تاريخه، وإذن فاللاحق قد أخذ اسم كتابه من السابق، وليس اسم الكتاب مأخوذا من تاريخ الدولتين، لأبي شامة المقدسي كما ظنه شيخنا الأستاذ محمد الشاذلي النيفر.
وهو ينقل في تاريخه عن ابن خلدون، وابن قنفذ القسنطيني في الفارسية، ويعبر عنه بابن الخطيب، وعن ابن نخيل كما تقدم، وأحمد بن محمد الغرناطي نزيل تونس.
فإذا خرج من النقل عن هؤلاء قصرت عبارته، واعتورتها العامية، وفي النسخة المطبوعة من الكتاب تنتهي حوادثه في سنة ٨٨٢/ ١٤٧٨ وفي نسخة باريس تنتهي حوادثه سنة ١/ ٥٢٦ - ٩٣٢.
وذكر ابن أبي دينار في «المؤنس» عند الكلام عن مبدأ ولاية الحسن بن محمد المسعود بن أبي عمرو عثمان الحفصي الذي بويع يوم وفاة والده يوم الخميس ٢٥ ربيع الثاني سنة ٩٣٢ «وهنا انتهى النقل الذي قيده الزركشي».
وقد يكون ما في نسخة باريس وما ذكره ابن أبي دينار ناشئا في الأصل عن الحاقات للحوادث بهامش النسخة الأصلية، واعتمد صاحب الالحاقات على مسايرة اسلوب المؤلف، وجاء ناسخ قليل الخبرة والمعرفة