فأدرجها في صلب الكتاب، وتنوقلت مثل هذه النسخة التي ظفر بها ابن أبي دينار والتي وصلت منها نسخة إلى باريس. وهذا غير عزيز في الكتب العربية القديمة، لذلك كان اعتماد تعدد النسخ في التحقيق لا سيما في كتب التاريخ يكشف عن زغل الزيادة والالحاق، ولأن هذه الزيادة تستغرق أحداث نصف قرن، وهو قدر ليس باليسير، ولأن المؤلف يكون قد عمّر أكثر من قرن وهو أمر مستبعد.
طبع الكتاب بالمطبعة الرسمية بتونس سنة ١٢٨٩/ ١٨٧٢ - ٧٣ في ١٥٥ ص، ويليه ذيل يشتمل على أسماء ملوك الدولتين المذكورتين (الموحدية والحفصية) وتاريخ ولاية كل واحد منهم مع تاريخ وفاته، وذكر بعض مآثرهم (دليل مؤرخ المغرب الأقصى).
وطبع مرة ثانية بتونس سنة ١٩٦٥ نشر المكتبة العتيقة اعتمادا على الطبعة الأولى، مع مقدمة في التعريف بالمؤلف والكتاب وتعليقات وفهارس بقلم الشيخ محمد ماضور.
والكتاب ترجمه إلى الفرنسية م. أ. فانيان M.E.Fagnan
Chronique des Almohades et des Hafsides، Constantine ١٨٩٥ VI + ٢٩٨.
وذكر جرجي زيدان أن هاته الترجمة طبعت بالاستانة، والذي غلّطه هو ظنه أن قسنطينة (بالجزائر) هي القسطنطينية (الآستانة).
٣) شرح على الدمامينية وهي قصيدة في مدح السلطان أبي العباس أحمد الحفصي بعثها إليه من مصر سنة ٧٩٣/ ١٣٩٠ ناظمها بدر الدين محمد بن أبي بكر الدماميني المخزومي الاسكندري وطالعها:
تجنّى فأخفى الجسم والوجد يظهر ... ولا ينكر الاخفاء فاللحظ يسحر
وعدد أبياتها ٩٩ بيتا.
والشرح يميل إلى الاختصار، وفيه فوائد تاريخية، توجد منه نسخة بالمكتبة الوطنية بتونس (أصلها من المكتبة الأحمدية).