محمد ابن الشيخ أحمد (حميدة الأول) ابن حمودة بن محمد بن علي بن الخوجة الفقيه، المحدّث.
اعتنى والده العلامة بتربيته وتوجيهه، وطلب العلم بجامع الزيتونة فأخذ عن والده، وحسن الشريف، ومحمد بيرم الثاني، ومحمد بيرم الثالث، وغيرهم وبعد استكمال تحصيله انتصب للتدريس بجامع الزيتونة، ثم ولي قضاء المذهب الحنفي، فأظهر العدل والتحري والمهارة في تطبيق الأحكام على القضايا ثم نقل إلى خطة الفتوى ثم إلى رئاسة الفتوى.
قال ابن أبي الضياف في تحليته:«وكان هذا المحقق تقيا نقيا ورعا معدودا في درجة المجتهدين، خاتمة المحدثين، كاد أن يحفظ صحيح البخاري لأنه اتخذ قراءته كل يوم وردا، ذا فكرة يدعوها فلا تتوقف، ويلقي عصاها فتلقف .. »، توفي يوم الثلثاء يوم عاشوراء ١٢٧٩/ ٨ جويليه ١٨٦٢ بجبل المنار قال بعض التونسيين مؤرخا لوفاته:«في لفظ عاشوراء تاريخ له» وحمل جثمانه إلى داره بتونس، ودفن حذو والده بزاوية سيدي عطية قرب داره.
[مؤلفاته]
١) رسالة في شرح الحكم المنسوبة لأرسطاطاليس (المط الرسمية بتونس ١٢٩٠/ ١٨٧٣) في ٤٣ ص من القطع الربعي، مصدرة بترجمة للمؤلف