خطر على تونس، وأحمد باي قسنطينة هزمهم طويلا لكن شراسته واستبداده أبعدا عنه طائفة من السكان، ومدح في غير تحفظ الأمير عبد القادر.
وخصص بعض الصفحات لأهم معاوني الباي وبالخصوص لوزيره مصطفى خزنة دار ومدحه.
وبوصفه قاضيا للمحلة سافر معها سنة ١٢٥٤/ ١٨٣٨ - ٣٩ وذكر في تأليفه وصفا لقفصة وتوزر.
وسافر صحبة الأمير أحمد باي على رأس حملة عسكرية مسلحة إلى الشرق والجنوب الشرقي من البلاد في ربيع الأول /١٢٥٦ ماي ١٨٤٠ والاضطرابات التي برّرت هذا السفر وقمعها مرّ عنها بصمت، على أنه يذكر تفاصيل لا نجدها في مكان آخر كحديثه عن الاحتفال الذي حضره أحمد باي مع أعيان الساحل المجتمعين في المهدية، وعن سن ضريبة على الزيتون تعرف باسم القانون، وكلف الأمير أحمد باشا باي المترجم باقتبال هؤلاء الأعيان الذين كان منهم القضاة والعدول.
وفي وصف هذا السفر لم ينس وصف البلدان والقرى التي مرت بها المحلة. وإذا كانت الأحداث الداخلية تحتل أوسع مكان في العقد المنضد فإن الأحداث الخارجية ليست مهملة تماما.
والكتاب يحتوي على معلومات تكمل تكميلا مفيدا التواريخ المعاصرة له وبالخصوص تاريخ ابن أبي الضياف والباجي المسعودي.
[المصادر والمراجع]
- اتحاف أهل الزمان ٨/ ٧٧ - ٧٩، سياسة حمودة باشا في تونس د. رشاد الامام ٢٢ - ٢٣، عقد الفرائد في تذييل الخلاصة وفوائد الرائد للباجي المسعودي (تونس ١٣٢٣/ ١٩٠٥) ١٥، ١٧، عنوان الأريب ٢/ ١٠١ - ١٠٣، شجرة النور الزكية ٣٨٦، المؤرخون التونسيون (بالفرنسية) وعليه اعتمادي في الكلام على العقد المنضد) ص ٣٠٠ - ٣٠٧.