المترجم، فيرجعون إليه في تحرير الكتب المهمة. وكان ماهرا في صياغة الألفاظ والمعاني في قالب عربي، فيعوّلون عليه في ذلك كما فعلوا في تنقيح كتاب «الدرر الغوالي في علم أمراض الأطفال» تأليف الدكتور كلوت بك، وكتاب «كنوز الصحة» للدكتور كلوت بك «والجواهر السنية» في الكيمياء لبيرون بك. وقد تعب في تحرير مصطلحات هذا العلم على الخصوص، ودرس عليه الحكيم بيرون Perron الفرنسي أستاذ الكيمياء بمدرسة أبي زعبل كتاب كليلة ودمنة باللغة العربية، وهو الذي حمله على تدوين ما عاينه في أسفاره من العجائب.
[مؤلفاته]
١ - تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان، وهو رحلة وصف فيها سفره إلى السودان، وذكر ما شاهده في طريقه من واحات مصر إلى دارفور ووادي، وفي الخطط التوفيقية لعلي مبارك قطعة منها في وصف الواحات ج ١٧ ص ٣٢.ط على الحجر باعتناء الدكتور بيرون، باريس ١٨٥١، ص ٣١١ وعلّق عليها سدييو Sedillot بمقالة في المجلة الآسيوية. وطبعت ترجمة الكتاب على حدة بعناية الدكتور المذكور سنة ١٨٥٠ وبها خرائط ورسوم وسمّى الكتاب، Voyage au Darfour في مجلدين.
وقد حقّقه وكتب حواشيه د/خليل محمود عساكر د/مصطفى محمد مسعد، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، الدار المصرية للتأليف والترجمة سنة ١٩٦٩، ٥٧٨ ص مع خرائط وجداول.
كما ترجم له الدكتور بيرون المذكور Dr Perron الرحلة إلى وداي Wadday Voyage au وطبع بها وضاعت نسخته العربية وطبع كتاب تشحيذ الأذهان منذ أكثر من عقد ونصف من السنين في القاهرة في سفر واحد في سلسلة «تراثنا».
٢ - الدرر اللوامع في النباتات وما فيها من المنافع (طب) فرغ منه سنة ١٢٥٦ (مطبوع)، إيضاح المكنون ١/ ٤٦٨.
٣ - الشذور الذهبية في الألفاظ الطبية، وهو معجم للمصطلحات العلمية على اختلاف موضوعاتها. وهو كتاب في نحو ٦٠٠ ص متوسطة الحجم، وقد حمل إلى باريس وفي دار الكتب نسخة منقولة بالتصوير من نسخة باريس وهو معجم مرتّب على الحروف لم يطبع.