محمد بن سفيان الهوّاري القيرواني، أبو عبد الله نزيل المهدية، عالم بالقراءات.
تفقه بأبي الحسن القابسي. وكان يحسن الظن فيه ويدعو له ويقول:
«من أراد أن ينظر إلى زهرة من زهرات الدنيا فلينظر إلى أبي عبد الله محمد ابن سفيان» وتفقه بغيره.
أخذ عنه الناس بالمهدية، ورووا عنه مؤلفاته منهم عبد الله بن خزرج، وعمر بن حسين النفوسي الذي روى عنه جماعة من الاندلسيين كتب ابن سفيان في مسجده برحبة القمح بالمهدية، وحاتم الطرابلسي، والدلائي، وغيرهم.
وقرأ عليه أبو بكر القصري، والحسن بن علي الجلولي، وأبو العباس البندوني، وعثمان بن بلال الزاهد، وعبد الملك بن داود القسطلاني، وأبو محمد عبد الحق الجلاد، وحدث عنه حاتم بن محمد الطرابلسي والداني وغيرهما.
رحل إلى مصر فقرأ على إسماعيل بن محمد المهري لورش، وعرض الروايات على أبي الطيب عبد المنعم بن غليون، رحل إليه قبل سنة ٣٨٠/ ٩٨١ وقرأ أيضا على يعقوب بن سعيد الهواري، وكردم بن عبد الله،
(١) في معالم الإيمان أنه توفي سنة ٤٠٨ وهو خطأ بلا شك لأن ابن خير ذكر في فهرسته ٣٩ أنه أجاز بخط يده في شعبان ٤١٥ أبا عبد الله اسماعيل بن خزرج اللخمي برواية كتابه اختلاف قراء الأمصار.