نزل الحشائشي في بنغازي في ١٩ ماي ١٨٩٦، وبعد شهر بارح هذا الميناء إلى الكفرة حيث استقبله المهدي السنوسي، وعند مبارحته الواحة في ٣٠ جويليه علم بمقتل المركيز موراس، فاستراح بمرزق من ٥ إلى ١٠ سبتمبر، ولم يذهب إلى غات، ومن مصراتة رجع إلى طرابلس حيث ركب البحر في ١٨ فيفري ١٨٩٧، وشرع في تدوين رحلته بعد رجوعه الى قش في ذي القعدة /١٣١٣ مارس - أفريل ١٨٩٧؛ ليس في هذه الرحلة ما هو جديد، والتفاصيل التجارية التي فيها توجد في تقارير قناصل ذلك العصر، ويرى الأستاذ اندري مارتال انه على كل حال يبرز منها عنصران أصيلان:
تأكيد ان المهدي ليست له ميول فرنسية، وعدم اهتمامه بالتجارة أو البحوث الاستكشافية، والتأكيد على أن الطوارق عاجزون عن صد تسرب عسكري فرنسي.
وبعد رجوعه من ليبيا سمي متفقدا لخزائن الكتب بجامع الزيتونة، وقد وجد في هذه الخطة ما يشبع ميوله واستفاد من المصادر العلمية والأدبية فاتسعت دائرة معارفه في سائر العلوم الإسلامية كالفقه، واللغة، والتاريخ، وكتب في الاجتماع والتاريخ عدة كتب.
ورحل إلى باريس سنة ١٩٠٠ لمشاهدة معرضها العالمي، وكتب عنه وعن مشاهداته وانطباعاته.
[مؤلفاته]
١) تاريخ جامع الزيتونة: حققه وقدم له الأستاذ الجيلاني بن الحاج يحيى، ونشره بالمعهد القومي للآثار، ط تونس سنة ١٩٧٤.
٢) ديوان شعر.
٣) رحلة الشتاء أو العهد الوثيق في هناء الصديق، كتبها بمناسبة دعوة لحضور عرس صديقه الحاج محمد بن خليفة، وهي على شكل مقامة