[٢٣٩ - ابن سعيد الاندلسي (٦١٠ - ٦٨٥ هـ)(١٢١٤ - ١٢٨٦ م)]
علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن خلف الغرناطي القلعي، ويعرف بابن سعيد، أبو الحسن، الأديب، الشاعر، الجغرافي، المؤرخ.
ولد بغرناطة من أسرة تنحدر من الصحابي عمار بن ياسر هاجرت إلى الاندلس منذ زمن طويل في عصر ملوك الطّوائف واتخذت امارة في قلعة بني أيوب (Alcala la Real) ولما بلغ مبلغ الرجال وضع نفسه في خدمة الموحدين.
وبعد أن قضى شبابه في اشبيلية مقسما وقته بين الطرب والدراسات التقليدية، بارح الأندلس صحبة والده في سنة ٦٣٨/ ١٢٤١ لأداء فريضة الحج، ومات والده في أثناء الطريق بالاسكندرية في سنة ٦٤٠/ ١٢٤٢، واقتبل فيما بعد اقتبالا حارا في القاهرة حيث سبقته شهرته من الراجح أنها بسبب كتابه المغرب في حلى المغرب الذي حمله معه.
ولقي في القاهرة الشاعر البهاء زهير، وكمال الدين بن العديم صاحب حلب، واتصل بصاحب حلب في رحلته الثانية إلى المشرق فانهالت عليه الدنيا.
وفي سنة ٦٤٨/ ١٢٤٩ بارح مصر لأداء الحج فجال في العراق وسورية، وفي دمشق دخل مجلس السلطان المعظم ابن المالك الصالح. ومن أغراض هذه الرحلة جمع الوثائق والمستندات لتزويد تأليفه المشرف على