عرفة بن أحمد بن مخلوف الشابي، الصوفي، ورجل الدولة، وهو شيخ الطريقة الشابية، وخليفة والده من بعده، ورئيس الدولة الشابية بالقيروان.
ولد بالقيروان عند ما كان والده غائبا بمكة لاداء مناسك الحج.
كان يتصل بمريديه اتصالا مباشرا في القيروان، وفي مواطنهم أثناء زيارته لهم، وآثر - على خلاف والده - استخدام العامية كوسيلة لافهام الاعراب وافتائهم.
ونقل الدكتور علي الشابي عن «الفتح المنير» انه كان يعمد إلى التكرار لأن «الأمي يعسر عليه الفهم فيغتفر في حق معلمه تكرار العبارة وتلوينها على حسب فهمه ليتمكن من قلبه فينشرح صدره للايمان» ومن ثم انتقده بعض أهل العلم في عصره فقالوا عنه: إن عرفة يعلم التوحيد لرعاة البقر.
قال الدكتور علي الشابي:«والحق أن هؤلاء الرعاة الذين هجنوا هم الذين أشاعوا الهداية بين ذويهم، وقامت في الوقت نفسه على جهودهم الدولة الشابية التي أسسها المترجم».
«وتأثير الشيخ عرفة يشع من القيروان على القبائل العديدة المتفرقة بين طرابلس وقسنطينة».وهو شيخ الشيخ علي بن ميمون المغربي الفاسي ناشر الطريقة الشابية بالشام.
وكان ظهور الدولة الشابية إبان ضعف الدولة الحفصية وانحلالها واختلال الأمن في الداخل. فالسلطان الحسن الحفصي محمي من قبل الاسبان، وعند ما قامت الدولة الشابية في القيروان كان يريد احتلال