بلحسن ابن الشيخ محمد بن عثمان النجار، الفقيه الكبير المحقّق من أعلام تونس في العصر الحديث.
ولد بالعاصمة، ونشأ بها تحت رعاية والده وتوجيهه الذي كان من أعلام جامع الزيتونة، وبعد اجتياز مرحلة التعلّم الابتدائي انخرط في سلك طلبة جامع الزيتونة، وأخذ به عن جماعة منهم والده، وأجازه، وأخذ عن غيره، وممّن أجازه الشيخ عمر بن الشيخ، والشيخ محمد الطيب النيفر، والشيخ المهدي الوزاني، والشيخ أحمد بن محمد الخياط الفاسي بما في فهارسهم. وبعد إحرازه على شهادة التطويع تولى التدريس بجامع الزيتونة من الطبقة الثانية، ثم ارتقى إلى الطبقة الأولى، وتخرّجت عليه أجيال من رجال التدريس والقضاء، ودرس بمدرسة ترشيح المعلمين، واشتهر في تدريسه بالتقرير الجيد والاطّلاع الواسع مع الفصاحة النادرة مما يشدّ الانتباه، كما تولى تدريس رواية الحديث بجامع حرمل، وارتقي إلى خطة الإفتاء في ذي الحجة ١٣٤٢/ ١٩٢٤ وتوفي في رجب وهو متقلّد لهذه الخطة.
له فهرسة أجاز بها تلميذه محمد مخلوف.
[المرجع]
شجرة النور الزكية ص ٤٩٢، محمد الحليوي ناقدا وأديبا لمحمد الهادي المطوي ص ٦٢.
شكرا للأخ الدكتور محمد أبو الأجفان والأخ الحبيب اللمسي لبحثهما لي عن تاريخ وفاته.