الإسلامي، ونشر كلمة الخلافة العثمانية، وكلمة حزب تركيا الفتاة، واستمر صدور هذه الجريدة إلى أن حدث الانقلاب.
وعلى أثر عودته من المشرق سنة ١٩١٤ أصدر جريدة «صوت الفلاح» التي استمرت ثلاث سنوات، والجرائد التي كتب فيها منذ رجوعه من المشرق إلى ما قبل وفاته هي:«التسامح» و «المنار» ومجلة «العالم الأدبي» و «تونس» و «الهدى».
سافر إلى طرابلس الغرب سنة ١٩١١ بعد أن أوقف جريدة «التقدم» وعينته القيادة التركية خطيبا للجيش العثماني، وبقي في طرابلس إلى أن انسحب الجيش العثماني من ليبيا بعد قيام حرب البلقان، وبأمر من السلطنة العثمانية توجه إلى استانبول، وهناك اهتم بالتأليف، والصحافة من جديد ونال شهرة واسعة في أقطار الشرق.
وأراد أن يستقر نهائيا في المشرق فجاء تونس ليأخذ عائلته ويعود بها إلاّ أن الحرب العالمية الأولى حالت دون مرغوبه وبقي يترقب الفرصة المؤاتية، لكن آماله ضاعت عند ما أطاح مصطفى كمال بالخلافة، فلبث بتونس وانصرف إلى خدمة المشاريع التي كان آخرها مشروع تعاضدية الطباعة سنة ١٩٤٥ وإلى التحرير في الصحف وكانت آخر صحيفة كتب فيها هي جريدة «الهدى».
توفي في ١٥ جانفي ١٩٥٤ على أثر عملية جراحية بالمستشفى لأن بدنه لم يحتمل المخدر.
له عدة تقارير أدبية وفنية هامة، قدم بعضها لمعهد الآداب العربية للآباء البيض بتونس (ويلاحظ هنا أن الحامل له على ذلك هو قلة ذات اليد).
[مؤلفاته]
١ - تراجم، ترجم فيه لمن عرفهم من الأدباء والعلماء.