ولد بمدينة تونس، وقرأ في الكتاب، ثم التحق بجامع الزيتونة، فأخذ به عن جماعة كسالم بو حاجب، ومحمد الطيب النيفر، ومحمد النجار، وغيرهم، وتخرج منه محرزا على شهادة التطويع، ثم تابع التعلم بالمدرسة الخلدونية، فتعلم العلوم العصرية على أشهر أعلام تونس وأدبائها في ذلك الوقت أمثال البشير صفر وغيره.
وبعد إتمام تعلّمه رأى توعية الجماهير وبث أفكاره عن طريق الصحافة، فأصدر جريدة «التقدم» عام ١٣٢٤ - ١٩٠٦ بعد أن جلب لها آلات طباعة وأحرفا عربية مفردة من سوريا ومصر، لأن الطباعة في وقته على النحت بالأيدي أو على الحجر.
وصدرت جريدة «التقدم» في إخراج بديع، وكانت صحيفة راقية، يكتب فيها أعلام من المفكرين والأدباء من البلاد العربية من بينهم جبران خليل جبران. وهذه الصحيفة تنشر في كل أسبوع صفحة خاصة تعنى بشئون العلم وقضايا الأدب والفكر، وبهذا كان أبا للصحافة اليومية في شكلها الجديد العصري، واستمرت الجريدة على الصدور إلى سنة ١٩١١.
وفي سنة ١٩١٢ أصدر مع الشيخ عبد العزيز جاوبش باستانبول جريدة «الهلال العثماني» التي ظلت لسنين عديدة الناطقة بنداء الجهاد