والشمس في حلل السحاب تسترت ... لما رأتك رميتها بسهام
وإذا نظرت هنيأة تجد الدجى ... وافى إليك ببدره كغلام
وله مرتجلا متغزلا:
وذي قوام نضير لا نظير له ... سلّ الكرى من جفوني ثمت انقلتا
في وسط قلبي من مرّ الغرام به ... صيف ولكن في عينيّ منه شتا
عاينت وقت زوال الشمس طلعته ... لذاك عيناي إن قلت اكففا همتا
وشمت في خده بنت العذار وما ... عهدي هناك بغير الورد قد ثبتا
وهاتان المقطوعتان تنمان عن براعة في التصوير، وخيال خصب، ومتانة حوك، إلى استخدام المحسنات البديعية من جناس وطباق، واستنجاد بما وعته الذاكرة من صيغ المتقدمين ومعانيهم.
وله قصيدة متشوقا إلى الديار المقدسة ومعارضا أبيات القاضي عياض في «الشفا» ومطلعه:
يا دار قطب دوائر الشرف الذي ... لم تحوه الأقمار في الهالات
وقد شاع في هذه الأحقاب نظم القصائد استقلالا أو معارضة في التشوق إلى الديار المقدسة، ومن أشهرها ميمية الأمير محمد الرشيد باي المسماة «تحريك السواكن إلى أشرف الأماكن» وطالعها:
هل زورة تشفي فؤاد متيّم ... يا أهل مكة والحطيم وزمزم
[مؤلفاته]
١) حاشية على شرح الخبيصي للتهذيب في المنطق، اعتمدها العلامة الشيخ حسن العطار شيخ الجامع الأزهر، وناقشه في بعض المواضيع، وهما مطبوعتان مع بعضهما بمصر أول مرة ببولاق سنة ١٢٩٦/ ١٨٧٨ وأعيد طبعهما.
٢) حاشية على السكتاني في علم العقائد.
٣) زواهر الكواكب لبواهر المواكب، وهي حاشية على شرح الأشموني على