قتله وجد لذلك وقال:«لا أسكن بلدا أخفر فيه على يدي» فخرج إلى مصر ثم مضى إلى مكة فحج ورجع فلم يلبث يسيرا حتى اعتل ومات (الحلة السيراء ١/ ١٠٥) توفي في صفر.
مؤلّفاته:
١) التصاريف، وهو تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه، وبعبارة أخرى هو تأليف في الوجوه والنظائر القرآنية، ولم يسبقه أحد إلى التأليف فيها إلا مقاتل بن سليمان، حققته الأستاذة هند شلبي ونشرته الشركة التونسية للتوزيع (تونس ١٤٠٠/ ١٩٨٠)، وقد رجحت المحققة نسبة الكتاب له لا إلى حفيده يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام راوي كتابي جده التصاريف والتفسير. انظر عن هذا الكتاب وتحقيقه كلمة الأستاذ عبد العزيز المجدوب المنشورة في مجلة الهداية ص ١١٠ - ١١٢، ع ٦ س ٧، رمضان شوال /١٤٠٠ جويلية أوت ١٩٨٠.
٢) تفسير منه أجزاء بالمكتبة العبدلية (نقلت إلى المكتبة الوطنية) غير كامل ٧ كراسات ٩٩ ورقة، منه نسخة مصورة في دار الكتب المصرية، فهرست المخطوطات ١/ ١٦٨، وبالمكتبة العتيقة بالقيروان (نقلت إلى المكتبة الوطنية) برواية أبي داود أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطار المتوفي سنة ٢٤٤/ ٨٥٨، ولهذا التفسير درجة عالية في التحرير قال الداني:
«ليس لأحد من المتقدمين مثل تفسيره».وطريقته موجزة أثرية ونظرية ويشير إلى اختياره بقوله:«قال يحيى».
والذي كان موجودا منه بالمكتبة العبدلية، سفر واحد يحتوي على سبعة أجزاء متوالية يبتدئ أولها وهو الثالث عشر عند قوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ»} من سورة النحل، وينتهي آخرها بختام سورة فاطر، وهو منسوخ على رق متين، لم يزل حتى الآن على