محمد الصادق ابن الشيخ محمد الطاهر بن محمود ابن الشيخ أحمد النيفر، المحدّث، الفقيه، المشارك في علوم، السياسي الخطيب.
بعد أن استظهر القرآن التحق بجامع الزيتونة سنة ١٣١٣/ ١٨٩٤، وأخذ عن أعلامه كالمشايخ: سالم بو حاجب، ومحمد النخلي، ووالده، وإبراهيم المارغني، والمولدي بن عاشور، وأحمد بن مراد، ومحمد رضوان، ومحمد بن يوسف، وأحمد بيرم، وإسماعيل الصفائحي، وغيرهم.
تولى التدريس بجامع الزيتونة وتدرّج إلى أن صار مدرّسا من الطبقة الأولى، وتخرّجت عليه أجيال، وكان في دروسه مثالا لجودة البيان، وسعة الاطّلاع، وقوة العارضة، وهو أول من غرس حبّ الوطن في نفوس تلاميذه والتغنّي بأمجاده.
كان له علاقة بمفتي فاس الشيخ المهدي الوزاني عن طريق المراسلة، ولما زار تونس سنة ١٣٢٣/ ١٩٠٥ استضافه في منزله، وأكرم وفادته، ومكث عنده مدة شهرين مكرّما.
وفي عام ١٣٣٠/ ١٩١٢ ردّ الزيارة إلى الشيخ المهدي الوزّاني إجابة لطلبه المتكرر.
كان إماما وخطيبا بجامع باب البحر (المعروف بجامع الزرارعية