يوسف بن محمد المصعبي المليكي من آل يرّوفي مليكة (من قرى وادي ميزاب قرب مدينة غارداية)، ووادي ميزاب هو موطن الإباضية بالجنوب الجزائري، أبو يعقوب، نزيل جربة انتقل مع والده من وادي ميزاب إلى جربة، واستقرّ بها.
أخذ العلم عن سعيد بن محمد الجادوي، وسليمان بن محمد الباروني، وعمر الويرارتي السدويكشي.
كان عالما فقيها مشاركا في عدة علوم منها الجبر والمقابلة.
ورد ذكره في أحداث سنة ١١٠٨/ ١٦٩١، فقد مثّل في هذا التاريخ جربة في الاجتماع العلمي الذي انعقد بلالوت (من مدن جبل نفوسة).
وله عدة مواقف تثبت منزلته العلمية نذكر منها موقفين:
أولهما: يثبت ترؤسه لحلقة العزابة وهو إفتاؤه بإهدار دم أحد العصاة، وذلك أنه بلغ شيوخ العزّابة وعلى رأسهم المترجم أن عبد الرحمن اليونسي من حومة قشعيين، (على مقربة من حومة صدغيان) يطعن في الدين، ويتجسس عليهم، فاجتمعوا للنظر في هذا الخبر، ولما ثبت عندهم ذلك أهدروا دمه، ولم يعينوا القاتل، والذي أفتى بهذا هو المترجم، والشيخ سعيد بن يحيى الجادوي وسرعان ما نفذ فتوى القتل أحد الأنصار، وخشي الشيخان المفتيان على حياتهما فتحولا إلى طرابلس سنة ١١١١/ ١٧١٧، ثم عادا إلى جربة عند استيلاء علي باشا على تونس ١١٤٧/ ١٧٣٤.