عبد السلام بن عبد الغالب المسراتي القيرواني المعروف بابن غلاب، أبو محمد، الفقيه الصوفي.
قرأ على الشيخ الصوفي الصالح أبي يوسف يعقوب بن ثابت الدهماني، ولقي الشيخ أبا هلال السدادي (نسبة إلى سدادة بالجريد)، وأخذ القراءات السبع، والفقه، والحديث عن أبي زكرياء يحيى بن محمد البرقي المهدوي، وقرأ عليه جماعة منهم ابنه عبد الرحمن، والمحدث المؤرخ عبد الرحمن بن محمد الدباغ الأنصاري الذي قال في حقه:«هو شيخي ومعلمي، وأحد من أنعم عليّ بصحبته، اختلفت إليه كثيرا فلم تر عيني قط مثله نسكا وفضلا وصيانة لنفسه وانقباضا عن الناس، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما رأيت أحفظ منه لأخبار الصالحين وحكاياتهم حسن الإيراد لها، متفننا لما قد يحكيه منها، أنيس المجالسة مليح المحادثة».
توفي بالقيروان ضحى يوم الخميس ٢٥ صفر، ودفن في الغد يوم الجمعة بباب تونس خارج القيروان وقبره مجاور قبر الشيخ أبي بكر بن عبد الرحمن.
[مؤلفاته]
١ - الزهر الأنيق في قصة سيدنا يوسف الصديق، قال ابن ناجي: وتكلم في ذلك بكلام حسن ويخرج في كلامه لتدقيقات وإشارات، توجد منه