نشأ بالعلا في بيت له مكانة في الدولة، تقلد أفراده الوظائف الحكومية التي تمنح عادة لرؤساء بيوت القبائل تولى تربيته شقيقه صالح، وحفظ القرآن العظيم، ثم ارتحل إلى القيروان، فقرأ على مفتيها الشيخ محمد بوهاها، وعلى مفتيها الشيخ محمد صالح الجودي وتفقه به، ثم التحق بجامع الزيتونة فقرأ على المشايخ محمد بن ملوكة، وعلي العفيف، وعمر بن الشيخ، وغيرهم، وسافر إلى الشرق للحج صحبة صديقه الوزير محمد العربي زروق وغيره فمر بمصر واجتمع في القاهرة بالشيخ محمد عليش، ووقعت بينهما محاورات علمية شهد له فيها بالفضل.
تولى التدريس بجامع الزيتونة فانتفع به جماعة، منهم حمودة تاج، وعلي الشنّوفي، والمكي بن عزوز، وصالح الشريف، وحمدة النيفر، وابراهيم المارغني، وحسن الخيري مفتي المنستير.