للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية ألفه بأمر من حموده باشا عند ما بعث الشيخ محمد بن عبد الوهاب برسالة إلى الباشا الباي المذكور، وضّح فيها مذهبه من منع التوسل والبناء على القبور وزيارتها وتطهير الإسلام من هذه البدع والخرافات التي أخذت صبغة القداسة مع تطاول الزمن وأصبحت من العقائد التي ينافح عنها العلماء الذين لم تكن عقولهم هاضمة لتفكير محمد بن عبد الوهاب وكانوا أكثر ميلا إلى القبوريّين والخرافات الشركية والبدعية مثل إخوانهم في بقية العالم الإسلامي في هذا العصر المظلم الذي التبس فيه الباطل بالحق فتسابقوا للرد تأييدا للبدع ومقاومة للتوحيد الخالص، وأتم تأليفها في شوال سنة ١٢٢٥ هـ‍.ط. تونس.

[المصادر والمراجع]

- إتحاف أهل الزمان ٣/ ٦٣، ١٣٢، ١٣٣، ١٤٦، ١٨٥، ٨/ ١١ - ١٤.

- برنامج المكتبة الصادقية ٤/ ٣٦٤ - ٣٦٥.

- شجرة النور الزكية ٣٧٠ - ٣٧١.

- الفكر الساميّ في تاريخ الفقه الإسلامي ٤/ ٣١.

- معجم المؤلفين ٢/ ٢٦، اليواقيت الثمينة ١١٠ - ١١٢.

- بروكلمان، الملحق ٢/ ٨٧٨.

* * *

٨٨ - التميمي (٢٠١ - ٢٨٧ هـ‍) (٨١٦ - ٩٠١ (١) م)

حبيب بن نصر بن سهل التميمي، أبو نصر.

أصله من أبناء الجند القادمين إلى إفريقية، سمع من سحنون وعنه عامة رواياته، ومن عون بن يحيى بن عبد العزيز المديني، وغيرهما.

كان فقيها ثقة، حسن الكتاب والتقييد جيّد النظر. ولاّه الإمام سحنون قاضي القيروان المظالم (النظر في الأسواق) سنة ١٢٣٦ أو ٢٣٧/ ٨٥١ أو ٨٥٢.وسحنون هو أول قاض بإفريقية أحدت خطة صاحب المظالم، وأذن له أن يحكم في عشرين دينارا.

واستمر المترجم له على ولايته للمظالم بعد وفاة سحنون (٢) بسنتين. وجرت له محنة على يد قاضي القيروان سليمان بن عمران الحنفي المذهب فحبسه وضربه وسليمان بن عمران أول قاض حنفي شن حملة عدائية ضد المالكية.


(١) وقيل سنة ٢٨٦، وقيل سنة ٢٨٤.
(٢) توفي سحنون سنة ٢٤٠/ ٨٥٥ فيكون صاحب الترجمة بقي في الخطة إلى سنة ٢٤٢/ ٨٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>