للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي عام ١٩٤٥ تأسست مدرسة الفتاة، وهي أول مدرسة ابتدائية قرآنية لتعليم البنات، فاختير مديرا لها لما اشتهر به من مهارة تربوية واستقامة، وأحيل من هذه المدرسة على التقاعد سنة ١٩٥٩ فانكب في منزله على استظهار القرآن ومطالعة كتب التفسير والحديث.

قال الأستاذ زين العابدين السنوسي عن خصائص شعره:

ويلاحظ الإنسان بسهولة أن أدبه مشبع بعاطفتين عزيزتين، هما:

١ - الروح الوطنية التي تشبع بها أيام مزاولته القراءة بالعاصمة.

٢ - ترديده وشدوه بوصف الطبيعة ولطائفها «ما تلهم جنات صفاقس وبدائعها».

وهاتان العاطفتان عاشتا مع شعره إلى النهاية، ويمكن أن يضاف إليهما العاطفة الإسلامية التي تسري قوية في شعره، ومرد عنايته بالطبيعة وتغنيه بها في شعره إلى أثر البيئة التي نشأ فيها فقد نشأ بين نحر البحر في وسط بساتين سيدي منصور الغلام، وقضى بها حياته.

توفي في ١٢ جمادى الأولى سنة ١٣٩٩/ ١٩ أفريل ١٩٧٩.

له ديوان شعر اسمه الرياض، قدمه للطبع قبل وفاته بنحو شهرين في مطبعة الجنوب الكبرى بصفاقس، ولم يبرز إلى الآن لأن ورثته - فيما يبدو - لم تسمح أنفسهم بدفع المال المطلوب إلى المطبعة، وأنا في خلال هذه المدة كنت أنتظر بشوق صدور الديوان لأن شعره من السهل الممتنع فيه عذوبة ورواء ولأن ناظمه أكنّ له أطيب الذكريات فهو أول من تعلمت عليه العربية لمدة ثلاث سنوات، رحمه الله وأجزل ثوابه.

[المراجع]

- الأدب التونسي في القرن الرابع عشر ٢/ ١٦١ - ١٩٢.

- أبو بكر عبد الكافي جريدة «الصباح» ٢١ جمادى الثانية ١٣٩٩/ ١١ ماي ١٩٧٩ ع ٩٧٤ س ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>